يساعدك تتبع دوراتك الشهرية على فهم ما هو الطبيعي بالنسبة لك وموعد التبويض وتحديد التغيرات المهمة، مثل عادة شهرية فائتة أو التعرض لنزيف حيضي غير متوقع، رغم أن حالات عدم انتظام العادة الشهرية لا تكون خطيرة عادة، فقد يكون ذلك إشارة إلى حدوث مشاكل صحية في بعض الأحيان.
كم تكون مدة الدورة الشهرية
تبدأ الدورة الشهرية في أول يوم ينزل فيه دم الطمث وحتى أول يوم ينزل في الطمث في الدورة التالية، وليس فقط أيام نزول الدم، فأيام نزول الدم تسمى الحيض وهي جزء من الدورة الشهرية. وتختلف النساء في مدة الدورة الشهرية فبعض النساء تكون لديهن 22 يوماً ( بمعنى ان كل 22 يوما ينزل دم الطمث) وهي أقصر مدةٍ طبيعية للدورة الشهرية، وتمتد عند بعضهنَّ إلى 36 يوماً وهي الأطول، وتتراوح باقي النساء بين هاتين المدتين، حيث إنَّ المعدل الطبيعي هو 28 يوماً، وفي بعض الحالات التي تمر بها المرأة يختل نظام الدورة الشهرية، حيث يزيد عدد أيامها أو يقل، وتتمثل هذه الحالات باختلال التوازن الهرموني، أو التعرض للضغوط النفسية والتوتر، أو بعد الحمل وأثناء فترة الرضاعة، أو بتأثير بعض الأدوية.
متى يجب استشارة طبيب؟
في الوضع الطبيعي يستمر نزول دم الطمث من 4 أيام وحتى 8 أيام حسب الانثى، اكثر من ذلك يجب استشارة طبيب، وتُعد الدورة طبيعية ومنتظمة إذا كانت تأتي في فترة تتراوح بين 23 يومًا و35 يومًا، أما إن قلت أو زادت عن هذا المعدل فإنها تُعد غير منتظمة، وفي هذه الحالة يستلزم اللجوء للاستشارة الطبية.
5 أسباب تجعل مدة الدورة الشهرية أطول
1- استخدام اللولب الطبي: لعل أحد أشهر الأسباب وراء زيادة مدة الدورة الشهرية هو استخدام اللولب الطبي لتنظيم الحمل، والذي يوضع مباشرة داخل الرحم. وهناك نوعان منه هما النحاسي والهرموني، وكلاهما قد يسببان طول فترة الدورة الشهرية بعد وضع أحدهما مباشرة، وأيضًا قد يصبح الحيض أكثر كثافة، وقد تكون الدورة الشهرية الأولى بعد تركيبه هي الأطول والأكثر كثافة على الإطلاق. ويجب عليكِ التوجه للطبيب مرة أخرى إذا لاحظت طول مدة الحيض في كل مرة لأكثر من ثلاثة أشهر بعد وضع اللولب.
2- الحمل: بالطبع اندهشتِ، أليس أهم علامات الحمل وأشهرها هو توقف الدورة الشهرية، ولكن ذلك ليس طوال الوقت، ففي حالات خاصة عندما يترافق مع طول الدورة الشهرية بعض أعراض الحمل الأخرى مثل الغثيان، فهذا قد يدل على أنها نزيف يحدث خلال الحمل، وفي هذه الحالة يجب إجراء تحليل حمل للتأكد من الأمر والذهاب للطبيب على الفور.
3- وسائل تنظيم الحمل الهرمونية: كل ما يتلاعب بالهرمونات قد يسبب اضطراب الدورة الشهرية، ومنها بالطبع وسائل تنظيم الحمل الهرمونية، مثل الحبوب والنوفا رينج والحقن وغيرها. ولكن الخبر الجيد أن هناك الكثير من وسائل تنظيم الحمل، بعضها هرموني وبعضها غير هرموني مثل استخدام الواقي الذكري، وحتى الوسائل الهرمونية لا تسبب بالضرورة طول مدة الدورة الشهرية، ويمكنك بمساعدة الطبيب تجربة الأنواع الأخرى حتى الوصول للوسيلة الملائمة لكِ.
4- أمراض الغدة الدرقية: تعاني واحدة من كل ثماني سيدات من مشكلة في الغدة الدرقية، سواء فرط النشاط أو الكسل في مرحلة ما من حياتها. والغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة تتحكم في الهرمونات التي تنظم الجسم، وأي خلل بها يؤثر على عملية الأيض وضربات القلب وكذلك التبويض، ونقص هرمونات الغدة الدرقية قد يسبب طول الدورة الشهرية وكثافتها. ومن أعراض خلل الغدة الدرقية زيادة الوزن والتعب الدائم وسقوط الشعر، وإذا عانيت من عرضين من هذه الأعراض معًا يجب عليكِ التوجه لأحد أطباء الغدد لإجراء التحاليل اللازمة.
5- الإجهاض المبكر: الإجهاض المبكر أمر يتكرر فوق ما تتخيلين، فنصف حالات الحمل التي تحدث كل يوم تتعرض للإجهاض وقبل أن تعرف أنها حامل من الأساس، ليسقط الجنين على شكل دورة شهرية لكن أكثر ألمًا وأطول. وغالبًا بعد هذا الإجهاض يستمر الخلل في الدورة الشهرية لمدة دورتين متتاليتين قبل أن يعود الجسم لنظامه الطبيعي مرة أخرى، وإذا استمر الأمر معك لمدة أطول من ذلك توجهي للطبيب على الفور.