غابات الأمازون المعروفة بـأنها "رئتي الكوكب"، تنتج حوالي 20% من الأوكسيجين النظيف لحيان سكان الكوكب. هذه الغابات تسجل رقماً قياسياً خلال العام الجاري بمعدل الحرائق
تشهد غابات الأمازون بالبرازيل منذ شهر يوليو/تموز الماضي حرائق مستعرة، ما أثار مخاوف دولية من مخاطر حقيقية تهددأكبر غابة استوائية بالعالم.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحدث عن أزمة بيئية عالمية، ودعا إلى حماية غابات الأمازون، مؤكدا أن العالم لا يمكنه تحمل أن يلحق ضرر بمصدر رئيسي للأوكسجين والتنوع البيئي.
وتغطي غابات الأمازون مساحات شاسعة من شمال غرب البرازيل وتمتد إلى كولومبيا والبيرو ودول أخرى من أمريكا الجنوبية، وتعد أكبر غابات استوائية في العالم، إذ تبلغ مساحتها نحو 5,5 مليون كلم مربع وتلقب "رئة العالم".
وفي ظل صعوبة إجراء تقييمات، أشار المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء إلى استعار نيران جديدة في البرازيل، بعدد يقارب 2,500 حريق، وذلك فقط في غضون 48 ساعة.
وبحسب المعهد، سجل 75,336 حريقا في الغابات منذ يناير/كانون الثاني حتى 21 أغسطس/آب، بزيادة 84% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، معظمها في غابات الأمازون.
الكارثة البيئية تسببت في سجال سياسي داخل البرازيل بين الرئيس جايير بولسونارو الذي اتهم منظمات غير حكومية بالوقوف وراء هذه الحرائق، في حين تتهمه تلك المنظمات "باللامسؤولية".
الأزمة تخطت كذلك الصعيد الداخلي، إذ أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أن الحرائق في الأمازون "أزمة دولية" داعيا إلى مناقشتها خلال قمة مجموعة السبع التي تستضيفها بلاده نهاية الأسبوع.
تصريحات ماكرون أثارت غضب بولسونارو الذي اتهم نظيره الفرنسي بالعمل "بعقلية استعمارية".
وفي هذه الأثناء، يظل الوضع في أكبر غابة استوائية بالعالم خارج السيطرة.