توفي يوم الأحد الماضي ٢٠٢٠/١٢/٦م أحد أعمدة الدراما السورية وروادها. أحد كبار مؤسسيها. المخرج والكاتب الكبير المثقف في التلفزيون والمسرح علاء الدين كوكش ، في العاصمة السورية دمشق ، عن عمر ناهز 78 عاماً ، بعد مسيرة حافلة بالفن ، أخرج وكتب من خلالها أبرز الأعمال الدرامية السورية التي نالت شهرة واسعة في سوريا والوطن العربي.
ونعت نقابة الفنانين السورية الراحل كوكش ، كما نعته ابنته الفنانة سمر كوكش ، إضافة إلى أخيه الكاتب أسامة كوكش ، عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
أخرج وكتب الراحل كوكش أحد أبرز وأجمل وأروع الأعمال الدرامية السورية المهمة ، التي نالت شهرة وأهمية واسعة ، واستحسان واشادة في سوريا والعالم العربي.
رحم الله الاستاذ المثقف الطموح الرائع.
الرجل النبيل من كان يتمتع بالرفق واللين ، ومن التواضع الكثير ، ودماثة الخُلق النادرة والطيبة والثقافة ، وحُسن الحديث ما بين ذو شجون وحنين وأمل في المستقبل في سوريا وفي الدراما على وجه الخصوص.
الخلوق والقارئ المجتهد لأخر يوم في حياته علاء الدين كوكش واسكنه فسيح جناته ? ، وألهم أهله وذويه ومحبيه بكل مكان الصبر والسلوان ، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
ولد الراحل كوكش في حي القيمرية الدمشقي العريق عام 1942 ، درس الفلسفة في جامعة دمشق خلال فترة ستينيات القرن الماضي.
سافر كوكش إلى ألمانيا للالتحاق بدورة تدريبية في الإخراج التلفزيوني عام 1966 ، وكانت هذه المرحلة بداية رحلته في عالم الفن والإخراج ، وتأسيسه إحدى دعائم دراما التلفزيون السوري.
وقدّم الراحل أعمالاً درامية متنوعة ترسخت في أذهان وذاكرة السوريين منذ مرحلة الأبيض والأسود ، كان أبرزها المسلسل الشهير أسعد الوراق ، بالإضافة لكثير من الأعمال المهمة الأخرى نذكر بعض منها مثل: البيوت أسرار ، والمرأة الخضراء ، وراس غليص ، وحارة القصر ، وأولاد بلدي ، وأبو كامل ، الذي شغل المسلسل الناس وبات حديثهم اليومي في فترة التسعينيات.
وكان الراحل كوكش يوصف بأنه مبتكر دراما البيئة الشامية التي باتت ظاهرة فنية تلازم المسلسلات السورية في شهر رمضان ، ويكاد لا يخلو الشهر المبارك إلا من عملين أو 3 من وحي التاريخ الدمشقي.
وفي الجانب المسرحي ، تولى كوكش إخراج العديد من المسرحيات للكاتب السوري الراحل سعد الله ونوس ، أبرزها الفيل يا ملك الزمان ، وحفلة سمر من أجل 5 حزيران.
وكتب وأخرج الراحل 3 أفلام تلفزيونية تحت عنوان لا ، لن ترحل ، القلب يحكم أحياناً ، كما أصدر كتابين ، الأول في المسرح تحت عنوان مسرحيات ضاحكة ، والثاني مجموعة قصصية باسم إنهم ينتظرون موتك.