إنّ التهاب الحلمتين أثناء الرضاعة من المشاكل الشائعة بن الكثير من الأمهات، ومع ذلك، عند بداية عمليّة الرضاعة، تشعر معظم الأمهات بألمٍ في منطقة الحلمتين مع الشعور بعدم الراحة، وهذا شعورٌ طبيعيّ، وعند الإصابة بالتهاب الحلمتين أثناء الرضاعة، يتطوّر هذا الشعور إلى حدوث مشاكل في بُنية الحلمة مثل تكوّن التشققات والبثور والبقع البيضاء أو الصفراء مع حدوث تورماتٍ في الحلمتين، مع تغيّر لون الحلمتين إلى لونٍ أغمق من العادة، ويرجع السبب الرئيسيّ في تكوّن هذه الحالة إلى الصدمة الناتجة عن الرضاعة بالطريقة الغير صحيحة، وغيرها من الأسباب، وفي هذا المقال سنتحدث اليكِ سيدتي عن أبرز اسباب و طرق العلاج والوقاية من التهاب الحلمتين أثناء الرضاعة
اولا : اسباب التهاب الحلمتين اثناء الرضاعة
- بقاء الحليب في الثدي
فقد لا يتم تفريغ الثدي من الحليب على نحوٍ كامل في حال لم تكن الطريقة المتبعة في الرضاعة الطبيعية صحيحة. ويمكن أن يسبب هذا الحليب المتبقي احتقانًا في الثدي مما قد يؤدي إلى حدوث الالتهاب.
- انسداد قنوات الحليب
قد يؤدي انسداد إحدى قنوات الحليب إلى تراكم الحليب في الثدي. يؤدي هذا الأمر بدوره إلى حصول التهاب في حال لم تتم معالجة الانسداد.
- البكتيريا
يمكن للبكتيريا الموجودة على سطح الجلد أو في فم طفلك أن تدخل إلى قنوات الحليب من خلال جرح أو شق في جلد الحلمة أو من خلال فتحة في قناة الحليب. حيث يعد حليب الثدي بيئة ملائمة لتكاثر البكتيريا التي يمكن أن تسبب التهاب الثدي.
ثانيا : علامات وأعراض التهاب الثدي
- الحلمات المتشققة
- البقاء في وضعية واحدة أثناء الرضاعة الطبيعية مما يؤدي إلى عدم تفريغ الثدي من الحليب بشكلٍ كامل
- ارتداء حمالة صدر ضيقة أو وجود ضغط على الثدي، الأمر الذي قد يتسبب في إعاقة تدفّق الحليب
- التعب الزائد والتوتر
- الإصابة بنوبة التهاب ثدي سابقة، ما قد يزيد من مخاطر تكرار حدوث التهاب الثدي الإرضاعيّ
- سوء التغذية.
- ألم أو شعور بالحرقة في الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية (غالبًا ما يؤثر هذا الالتهاب على واحدٍ من الثديين فقط)
- ألم أو احتقان وصلابة في الثدي
- تورم الثدي
- الحمى والقشعريرة.
- شعورٌ بحرارة أو دفء في الثدي
- احمرار الثدي (غالبًا بشكل إسفين
ثالثا : طرق علاج التهاب الحلمتين
قد يصف لكِ الطبيب المضادات الحيوية مع مسكنات للألم مثل الباراسيتامول وقد تشعرين بالتحسن بعد بدء المضاد الحيوي بيوم أو اثنين، لكن يجب عليكِ إكمال الجرعات الموصى بها لمنع تكرار الإصابة.
- فترة العلاج تتراوح بين 10 إلى 14 يوم. يشمل العلاج أيضا أخذ قسط كافي من الراحة.
علاجات منزلية لالتهاب حلمة الثدي
هنالك العديد من الإجراءات الوقائية التي يُمكن للسيدة اتباعها في العلاج والوقاية من التهاب الثدي ، ويُذكر منها ما يأتي:
1-المحافظة على بقاء الحلمات جافّةً، عن طريق تغيير حمالات الثدي؛ لأنه في كثير من الأحيان تنمو فطريات القلاع بشكل جيد في البيئة الرطبة والدافئة.
2- المحافظة على حلمات الرضاعة نظيفةً بعد استخدامها، وذلك عن طريق غليها لمدة خمس دقائق واستبدالها أسبوعيًا إن أمكن.
3- يلزم أيضًا علاج أي مكان إصابة آخر من العدوى الفطرية في جميع أفراد الأسرة، مثل: العدوى الفطرية للمهبل، أو طفح الحفاضات، أو فطريات القدمين.
4- غسل اليدين جيدًا بعد تغيير الحفاض، وكذلك قبل وبعد تطبيق الكريمات والمستحضرات؛ وذلك لمنع انتشار مرض القلاع. غسل المناشف وحمالات الصدر بالماء الساخن والصابون، وتنشيفها في الهواء الجاف .
5- الإكثار من شرب السوائل الدافئة.
نصائح أخرى للوقاية والعلاج من التهاب الحلمتين
من الممكن أن يساعد اتباع النصائح التالية على علاج التهاب الحلمتين أثناء الرضاعة وتخفيفه:
صب القليل من حليب الثدي على الحلمة الملتهبة، إذ يتمتع حليب الأم بخصائص مضادة للبكتيريا، ولكن يفضل تجاهل هذه النصيحة تمامًا إذا كانت الأم مصابة بمرض القلاع.
استعمال حلمات مصنوعة من السيليكون لتغطية حلمة الثدي أثناء إرضاع الطفل لمنع تفاقم حالة التهاب الحلمة وللسماح للحلمة بالتعافي.
تطبيق الكمادات الباردة على الثدي بعد الانتهاء من إرضاع الطفل.
استخدام شرائح الهيدروجيل (Hydrogel pads) موضعيًا على الثدي.
علاج حالة اللسان المربوط إذا كان الرضيع مصابًا بها.
محاولة فصل الطفل عن الثدي بلطف بعد التأكد من قطع إمداد الحليب عن فم الطفل، وذلك عبر قيام المرأة بإدخال إصبعها بلطف بين لثة الطفل وبين الثدي قبل إبعاد رأس الطفل عن الثدي.
تعديل وضعية الرضاعة ورأس الطفل لمساعدته على إمساك الحلمة بفمه بإحكام ودون تعب.
تدليك الصدر، خاصّةً إذا شعرت السيدة بوجود تورم أو انتفاخ في المنطقة.
يمكن منع مشاكل الحلمة عند ممارسة الرياضة وارتداء الملابس المناسبة بشكل صحيح، حيث يجب على النساء ارتداء حمالة الصدر الرياضية بشكل جيد أثناء ممارسة الرياضة، مثل: الجري، وركوب الخيل.