الرئيسية
مقالات عامة
مقالات رياضية
مقالات تقنية
مقالات فنية
مقالات الصحة والتغذية
مقالات اسلامية
مقالات علمية

تعليم الاطفال الصلاة واهميتها


تم النشر بتاريخ 2020-04-03 02:35:55
تعليم الاطفال الصلاة واهميتها

تعريف الصلاة واهميتها

الصلاة هي الصلة بين العبد وربه، وللصلاة معنىً اصطُلح عليه في اللغة ألا وهو الدعاء، أما تعريف الصلاة في الشرع والمعنى الذي اصطُلح عليه، فهو أن الصلاة هي تلك الأفعال والحركات التي يقوم بها المسلم، استنادًا على ما علمه إياه القرآن والسنة، والتي تُفتتح بالتكبير - وهي اللفظة المعهودة عند المسلمين "الله أكبر"-، وتُختتم الصلاة بالتسليم، وللصلاة فضلٌ عظيم بالتكفير عن الذنوب والخطايا، ففي حديث أبي هريرة المشهور، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا"، والمسلم يجب أن يضع نصب عينيه كيفية تعليم الصلاة للأطفال، لتكون عقيدة مغروسةً عندهم. وتعد الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام الخمس، وهي عمود الدين وذروة سنامه وذلك لكونها تنهى عن الفحشاء والمنكر من الأقوال والأفعال، وهي فرض على كل مسلم عاقل بالغ وراشد ذكرًا كان أو أنثى، ولقد بحث العلماء والفقهاء في العمر الذي تصبح فيه الصلاة واجبة عند الأطفال فاستندوا إلى الحديث الذي رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن الرسول صلى الله ليه وسلم قال: "مرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ" [رواه أبو داود]، فيبدأ الوالدان بترغيب الطفل بالصلاة وتقريبها إلى نفسه بالشرح والتفسير، ومن ثم تأديبه إن لم يلتزم عند بلوغه بالصلاة، دون إيذائه لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد حرم ذلك ونهى عنه.

خطوات تعليم الصلاة للاطفال

اولا الوضوء

1- يجب أنْ يبدأ الأهل تعليم الطفل طريقة الوضوء الصحيحة؛ إذ لا تصح الصلاة إلّا بالطهارة، ويكون ذلك بالوضوء أمام الطفل، وتكرار عملية الوضوء عدة مرات، ثمَّ يُطلب من الطفل القيام بالوضوء، وإذا أخطأ الطفل أثناء ذلك فيتم إرشاده وتصحيح خطئه، ويُشار إلى ضرورة منح الطفل جائزة عندما يُحسن الوضوء، ولكن في حالة وقوعه في الخطأ لا بد من تصحيحه، والابتعاد عن تعنيفه. 2-  كما ويُفترض توجيه الطفل إلى الطهارة الجسديّة والنفسيّة؛ وذلك من خلال تذكيره بأحاديث المصطفى - صلّى الله عليه وسلّم-: «إذا توضأ الرجلُ المسلمُ خرجت ذنوبُه من سمعِه وبصرِه ويديه ورجليه فإن قعد قعد مغفورًا له».

ثانيا الصلاة

- ينبغي تعليم الطفل الصلاة بالمشاهدة ، وذلك من خلال البدء بالصلاة أمامه، ويجب أنْ تكون صلاة خاشعة، وحسنة الأداء، وينبغي تكرار ذلك لأيام عديدة، وكلّ ذلك من أجل تعويد الطفل على أداء حركات الصلاة، وعندما يبلغ الطفل سن السابعة يتم إرشاده بأركان الصلاة، وسننها، كما يجب تقديم جائزة له عندما يُحسن الصلاة، والهدف من ذلك هو ربط الصلاة بطريق النجاة والفوز بالجائزة، وأنَّ جائزة الآخرة هي الفوز بالجنة. - وعندما يبلغ الطفل سن العاشرة يُجبر على الانتظام في أداء الصلوات، وفي حال تفريطه في الصلاة يجب وعظه، ثمَّ زجره، ثمَّ ضربه على تفريطه للعبادة، وتجدر الإشارة ألّا يتم ضربه إلّا بعد الفشل في تصويبه.

كيفية آداء الصلاة حتى التسليم

تتم الصلاة من خلال اتباع الخطوات الآتية:

1- استقبال القبلة دون الانحراف أو الالتفات. 2- النية في الصلاة، وتكون من خلال النية بالقلب من غير النطق بها. 3- تكبيرة الإحرام، وتكون من خلال قول (الله أكبر) ويجب رفع اليدين نحو المنكبين أثناء التكبير. 4- وضع كف اليد اليُمنى على ظهر اليسرى فوق صدره. 5- الاستفتاح، وقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد)، أو يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك). الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). 6- البسملة وقراءة سورة الفاتحة. قراءة ما تيسر من القرآن الكريم. 7- الركوع، ويعني إنحناء ظهره تعظيماً لله تعالى، والتكبير عند الركوع، ورفع يديه إلى جهة منكبيه. 8- الدعاء في الركوع بهذا (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات. 9- رفع الرأس من الركوع، وقول: (سمع الله لمن حمده)، ثمَّ يرفع يديه إلى جهة منكبيه. القول بعد ذلك ب(ربنا ولك الحمد، ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد). 10- السجود، ويكون السجود الأول بخشوع، وقول: (الله أكبر)، والسجود على الأعضاء السبعة، وهي: الجبهة، والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ومجافاة العضدين على الجانبين، وعدم بسط الذراعين على الأرض، واستقبال القبلة برؤوس الأصابع. قول (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات في السجود. 11- رفع الرأس من السجود وقول: (الله أكبر). الجلوس بين السجدتين على القدم اليسرى، ونصب القدم اليُمنى، ووضع اليد اليُمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته، ويقبض إصبعي الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة ويحركها عند دعائه، ويقرن طرف الإبهام بطرف الوسطى مثل الحلقة، وتوضع اليد اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف الفخذ الأيسر مما يلي الركبة. 12- قول (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني) في الجلوس بين السجدتين. 13- السجود الثاني مثل السجود الأول تماماً بالقول وبالفعل. 14- القيام من السجدة الثانيّة، وقول: (الله أكبر)، وصلاة الركعة الثانية كما تمّت صلاة الأولى، ولكن من دون الاستفتاح فيها. 15- الجلوس بعد الانتهاء من الركعة الثانيّة، وقول: (الله أكبر)، والجلوس كما تمَّ الجلوس بين السجدتين. 16- قراءة التشهد والصلاة الإبراهيميّة، (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. 17- أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال). 18- التسليم على جهة اليمين، وقول: (السلام عليكم ورحمة الله)، ثمَّ التسليم على جهة اليسار. 19- الوقوف بعد التشهد الأول لإكمال الصلاة إذا كانت الصلاة ثلاثيّة أو رباعيّة. 20- النهوض قياماً، وقول: (الله أكبر)، ورفع اليدين صوب المنكبين. 21- صلاة ما بقي من الصلاة، وتكون الصلاة على هيئة الركعة الثانيّة. 22- الجلوس، ونصب القدم اليُمنى، وإخراج القدم اليُسرى من تحت الساق اليُمنى، وتهيئة الجلوس على الأرض، ووضع اليدين على الفخذين كما تمَّ فعله أثناء التشهد الأول. 23- قراءة كل التشهد في أثناء الجلوس الأخير. التسليم على جهة اليمين، ثمَّ جهة اليسار.  

كيف تحبب طفلك بالصلاة ؟

  •  حرص الوالدان على أن يكونا قدوةً صالحةً يحتذي بها الطفل في صلاته وفي كافة الأمور الأخرى، فالأطفال في بداية طلعتهم يلجؤون إلى تقليد الآباء في كلّ عمل. البدء منذ مرحلة الطفولة المبكرة، فكلّما تأخّر الوالدان في تعليم أطفالهم أصبح الأمر أصعب.
  •  التعاون بين الوالدين والأقارب والأصدقاء والتواصل مع المدرسين أيضًا. تنمية الرقابة الذاتية في نفوس الأطفال، حتى لا تكون الصلاة مجرد إرضاء للوالدين وتغيب عند غيابهما. الصبر وعدم الكلل والملل من تعليمهم، واحتساب الأجر عند الله والإخلاص لوجهه والإكثار من الدعاء لهم بالهداية والثبات على الصلاة.
  • إلزامهم بالصلاة في كل الأوقات إذ يجب أن لا يُتركوا عبثًا دون متابعة فيُصلّوا واحدةً ويتركوا الأخرى فيجب أن يكون الآباء جادّين في أمر أولادهم بالصلاة.
  • اقتناء الكتب المصوّرة التي تتناول طرق الصلاة الصحيحة بطريقة شيّقة وجذّابة، وكذلك متابعة الفيديوهات التي تؤدي هذا الغرض.
  • مكافأة الطفل في بداية مشواره بالصلاة على كل فريضة يؤدّيها فالطفل سريع النسيان من الممكن أن ينسى سبب هذه المكافأة لذلك يجب أن تكون فوريّةً ومن ثمّ قد تصبح يوميةً وبعدها أسبوعيّةً وهكذا.
 
  • أجعل للطفل سجادة صلاة خاصة به وجلباب أيضًا، فهذه الخصوصية يحبها الأطفال ويحب أن يستخدم أغراضه الخاصة به وحده.
  • لا تحاول الضغط على الطفل بأساليب عنيفة، اجعله يصلي براحته حتى لا ينفر من أسلوبك ويترك الصلاة، فأسلوب التوجيه هام جدًا.
 


مقالات جديدة