لصيام شهر رمضان المبارك آثار على جسم الصائم تشمل النواحي البدنية والنفسية والصيام عبادة تمنح الانسان سكينة النفس وراحة القلب، ومن جهة أخرى فانه تدريب على الصبر والالتزام والنظام والتحكم باشباع احتياجات ورغبات الانسان. بالاضافة الى ذلك، فان لصوم رمضان فوائد صحية عديدة خاصة اذا التزم الصائم بتوصيات غذائية معينة تتوافق مع تعاليم السنة النبوية و للحصول على فوائد الصيام المختلفة، يفضل اتباع الارشادات و النصائح التغذوية والصحية التالية للحصول على فوائد الصيام الصحية والتي تساعد على القيام بالعبادات بنشاط وبطريقة صحيحة .
- نصائح هامة واساسية لصيام صحي
- تأخير وجبة الغداء إلى وقت قريب من موعد الإفطار، ليعتاد الجسم على الصيام ويحتمل الجوع لمدة طويلة.
- التعود على شرب الكثير من الماء تمهيداً للصيام ولتجنّب الإمساك والتعب والجفاف.
- التخفيف تدريجياً من الكافيين (القهوة والشاي والمشروبات الغازية) لتجنّب الشعور بالإرهاق ووجع الرأس.
-الإكثار من الخضر والفواكه، والاستمرار في هذا النمط الصحي لضمان الحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية التي تمدُّ الجسم بالطاقة وتؤمن الشعور بالشبع لفترة طويلة.
-الابتعاد عن الأكل الغني بالدهون المشبعة والسكر والإكثار من الطعام الصحي.
- البدء بمزاولة رياضة المشي، والاستمرار بهذه العادة الصحية خلال شهر رمضان على أن تكون عبارة عن المشي لمدة نصف ساعة بعد الإفطار، لتجنّب الخمول وزيادة الوزن.
- تخفيف التدخين تدريجياً للتأقلم بسهولة خلال فترات الصوم.
- لا تأكل حتى الشبع لتجنب الإصابة بالتخمة.
- تناول وجبات خفيفة بين الإفطار والسحور كالمكسرات والفواكه.
- مضغ الطعام جيدا لتجنب مشاكل الهضم، وعدم الإسراع في تناول الطعام.
- يفضل تناول الحساء (الشوربة) يوميا على أن تكون خالية من الدهنيات.
- من المفضل تجنب الحساء الجاهز من المحلات التجارية.
- يفضل أن تكون الشوربة غنية بكمية وافرة من الخضروات مثل البروكلي والبازلاء واللوبية والكوسا والجزر، فهي تضيف الفيتامينات والمعادن إليها، وتغنيها بالألياف الضرورية لصحة الجهاز الهضمي.
- ينصح بتجنب الوجبات المقلية قدر الإمكان، واللجوء إلى أساليب بديلة لتحضير الطعام مثل الشواء والتحمير والطبخ.
- يفضل نزع الجلد والدهون عن الدجاج واللحوم قبل طهيها.
- يوصى باستعمال منتجات الألبان قليلة الدسم لتحضير الوجبات والحلويات.
- يستحسن الاستعاضة عن الملح بالتوابل على أنواعها (بهارات، كمون، قرفة، زعتر وغيرها)، والأعشاب مثل البقدونس والنعناع.
- تجنب استخدام فواتح الشهية مثل الشطة والمخللات.
- عدم الشرب مع الأكل.
- عدم شرب الشاي والقهوة مباشرة بعد الإفطار، لأنها تؤدي إلى سوء امتصاص الحديد، مما يؤدي إلى فقر الدم.
- تجنب النوم بعد الإفطار.
- عدم حذف وجبة السحور.
- عدم تناول الحلويات بعد الإفطار مباشرة لأنها تسبب زيادة حجم المعدة وتأخير عملية الهضم، كما تحدث اضطرابا في مستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى ازدياد الرغبة في تناولها، لذا يفضل تناولها بعد ساعتين إلى ثلاثة من تناول الإفطار.
- ينبغي على الحامل والمرضع استشارة الطبيب، فإذا سمح لها بالصيام، ينبغي عليها عدم تناول كميات كبيرة من الطعام عند الإفطار، وتوزيع طعام الإفطار إلى وجبتين، الأولى عند الإفطار والباقي بعد الإفطار باربعة ساعات. كذلك ينصح بالإكثار من اللبن الزبادي.
فوائد صحية تمتع الصائمين خلال شهر رمضان وما بعده:
(صوموا تصحّوا) جملة من كلمتين تختصر كلّ فوائد الصيام التي من الممكن أن ندركها أو لا ندركها .
1- تناول التمور
تعد فاكهة التمر من أهم مكونات مائدة الإفطار خلال شهر رمضان الكريم، وتتميز باحتوائها على الألياف الضرورية لتحسين عملية الهضم، كما تعتبر غنية بفيتامينات البوتاسيوم والمغنيسيوم.
2- تعزيز وظائف الدماغ
وجدت دراسة أجراها علماء أمريكيون أن التركيز الذهني المحقق خلال شهر رمضان، يؤدي إلى إنتاج الجسم للمزيد من خلايا الدماغ، وبالتالي تحسين وظائف المخ.
وبالمثل، فإن الانخفاض الواضح في كمية هرمون الكورتيزول، الذي تنتجه الغدة الكظرية، يؤدي إلى انخفاض مستويات التوتر بشكل كبير خلال شهر رمضان وما بعده.
3- الابتعاد عن العادات السيئة
يمتنع المدخنون عن تعاطي السجائر أثناء النهار خلال شهر رمضان، ما يمنح الجسم القدرة الكافية على التأقلم تدريجيا مع غياب التدخين، وبالتالي إمكانية التخلص من هذه العادة السيئة إلى الأبد.
4- انخفاض الكوليسترول في الدم
نعلم جميعا أن فقدان الوزن هو أحد النتائج المادية المحتملة للصيام في شهر رمضان المبارك، ولكن مجموعة كاملة من التغييرات الصحية يمكن أن تحدث "خلف الكواليس".
ووجد فريق من أطباء القلب في دولة الإمارات أن الصائمين، يشهدون انخفاضا في نسبة الكوليسترول في الدم، ما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب أو الجلطة الدماغية.
5- الحد من الشهية المستمرة
يؤدي الامتناع عن تناول الطعام أثناء الصيام، إلى الانكماش التدريجي للمعدة، ما يعني أنك ستحتاج إلى تناول كميات أقل من الطعام للشعور بالامتلاء.
6- التخلص من السموم
يحصل جسم الإنسان على فرصة نادرة للتخلص من السموم في الجهاز الهضمي، طوال شهر رمضان المبارك. وعندما يبدأ جسمك في استهلاك احتياطيات الدهون لتوليد الطاقة، فإنه يحرق أيضا السموم الضارة الموجودة في رواسب الدهون، ما يمهد الطريق أمام اتباع نمط حياة صحي دائم.
7- استيعاب المزيد من العناصر الغذائية
يساهم الصيام في تعزيز عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي تتحسن كمية المواد الغذائية التي يمتصها الجسم. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تحقيق فوائد صحية لكافة أعضاء الجسم.
- فوائد الصيام الصحية لبعض الحالات المرضية
بالتأكيد فوائد الصيام الصحية عظيمة، لأنه يساعد الصوم على تخليص الجسم من السموم، لذا إليك أهم الأمراض التي يطلب منك الطبيب الصيام فيها:
1- التحكم بمستوى السكر في الدم:
إذ حسب الكثير من الدراسات، فإنّ الصيام يحسّن كثيرًا من التحكّم بمستوى السكر في الدم، وبالتالي فهو مهم جدًا ومفيد للأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري، ويُعدّ فعالًا في تقليل السعرات الحرارية، والحدّ من مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين، وبالتالي تعزيز حساسية الجسم تجاه الأنسولين، فيسمح بنقل سكرالجلوكوز من مجرى الدم إلى خلايا الجسم بفعالية.
2- تعزيز صحة القلب وتحسين ضغط الدم:
يساعد الصيام كثيرًا في تعزيز صحة القلب بتحسينه لضغط الدم، ومستوى الكوليسترول، والدّهون الثلاثية في الدم، بدمج الصيام بالروتين اليومي ليكون أكثر فاعلية وفائدة، وحسب الدراسات فإنّ الصيام يُقلل من مستوى الكوليستيرول الضّار في الدم بنسبةٍ عالية، إلى جانب تخفيض الضغط لدى المصابين بالوزن الزائد، وبالتالي تقليل أخطار الإصابة بالأمراض الناتجة من السمنة؛ مثل؛ أمراض الشريان التاجي، ومرض السكري.
3- مكافحة الالتهابات:
يُعزز الصيام من صحّة الإنسان بمكافحة الالتهابات في الجسم، وتقليل مستواها في الجسم، ومنع تطورها لحالات مزمنة؛ مثل؛ أمراض السرطان، والقلب، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وحسب الكثير من الدراسات وُجد أنّ الصيام المتقطع أو العادي لشهر واحد، يُقلل من مستويات العوامل المسببة للالتهاب في جسم الصائم، وتقليل مستوى الالتهاب باعتماد أنظمة غذائية منخفضة السّعرات الحرارية؛ إذ يعدّ مفيدًا جدًا في علاج مرض التصلّب المتعدد، وهو مرض التهابي مزمن.
4- علاج العديد من الأمراض:
يُعدّ الصوم أحد الطرق الصحية التي تعالج العديد من الحالات المرضية الخطيرة، خاصةً التهاب المفاصل، والتهاب القولون، وأمراض القلب، والاكتئاب، وأمراض الجلد المزمنة مثل؛ الصدفية، والأكزيما.
- مبطلات الصيام
الحيض والنفاس، وهو خروج دم الحيض أو دم النفاس من المرأة.
الاستسقاء، وهو عملية يتم بها خروج القيء من فم الصائم عن قصد منه، فإن لم يكن عن قصد فلن يُبطل ذلك الصيام. الردة، وهي خروج الصائم عن الدين الإسلامي إلى الكفر. الإنزال، ويتم بُطلان الصوم عندما يَنزل المني من الصائم بشكل مُتعمد، أما عندما ينزل خلال فترة النوم فإنه لا يُبطل الصيام.
الجنون والسكر، فالجنون يقوم بإبطاء الصوم إذا طرأ على الشخص الصائم ولو لفترة قليلة، وكذلك السكر المُتعمد يعمل على إبطال الصوم أيضاً.
الإغماء، يُطبل الصوم إذا غم الشخص طيلة فترة الصوم، إما إذا لفترة قصيرة فإن صومه لا يُبطل.
- ماذا يحدث للجسم أثناء الصيام لمدة 30 يوما.
أول يومين هما أصعب فترة صيام
لا يدخل جسم الإنسان، من الناحية الفنية، في "حالة صيام" إلا بعد ثماني ساعات أو نحو ذلك من تناول آخر وجبة.
إذ يعد هذا الوقت هو الفترة التي تنتهي فيها الأمعاء من امتصاص العناصر الغذائية من الطعام وبعد ذلك تستعين أجسامنا بالغلوكوز المُخزن في الكبد والعضلات لتوفير الطاقة. وبمجرد نفاد مخزون الغلوكوز في وقت لاحق أثناء فترة الصيام، تصبح الدهون المصدر التالي لتوفير الطاقة للجسم. وعندما يبدأ الجسم في حرق الدهون، يساعد ذلك في إنقاص الوزن، وتقليل مستويات الكوليسترول، فضلا عن تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
بيد أن انخفاض مستويات السكر في الدم يسبب ضعفا وحالة خمول، وقد يصاب المرء بالصداع والدوار والغثيان وصعوبة التنفس.
يحدث ذلك عندما تصل مستويات الجوع إلى أشد درجاتها.
أيام 3 إلى 7 من الصيام احذر فيها من الجفاف
عندما يبدأ الجسم التعود على الصيام، تتفكك الدهون وتتحول إلى سكر في الدم.
يجب تجديد كمية السوائل التي تنخفض أثناء فترة الصيام، وإلا سيؤدي التعرق إلى حدوث الجفاف.
يعد شرب الماء ضروريا بعد انتهاء يوم الصيام، لاسيما عندما يوافق شهر رمضان أشهر الصيف.
يتعين أن تحتوي وجبات الطعام على مستويات مناسبة من "أغذية الطاقة"، مثل الكربوهيدرات وبعض الدهون.
كما يعد من المهم جدا اتباع نظام غذائي متوازن من حيث المواد الغذائية، بما في ذلك بعض البروتين والأملاح والمياه.
تعوّد الجسم، أيام 8 إلى 15 من الصيام
ستشهد تحسنا في الحالة المزاجية، بحلول المرحلة الثالثة، نظرا لتكيف الجسم تماما مع الصيام.
يقول رازين مهروف، استشاري التخدير وطب العناية المركزة في مستشفى أدينبروك في كامبريدج، إن ثمة مزايا أخرى.
ويضيف : "نأكل في حياتنا اليومية العادية الكثير من السعرات الحرارية، وهو ما قد يمنع الجسم من أداء المهام الأخرى بطريقة مناسبة، مثل الإصلاح الذاتي".
ويقول مهروف : "الصيام يصحح ذلك، على نحو يسمح للجسم بتوجيه الانتباه إلى وظائف أخرى. لذا يفيد الصيام الجسم عن طريق تسهيل الشفاء ومنع الالتهابات ومكافحتها".
التخلص من السموم، أيام 16 إلى 30 من الصيام
خلال النصف الأخير من شهر رمضان، يكون الجسم متكيفا تماما مع عملية الصيام ، ويخضع القولون والكبد والكلى والجلد الآن لفترة لعملية التخلص من السموم الآن.