الرئيسية
مقالات عامة
مقالات رياضية
مقالات تقنية
مقالات فنية
مقالات الصحة والتغذية
مقالات اسلامية
مقالات علمية

قضية مسلمي الإيغور الرأي والرأي الآخر


تم النشر بتاريخ 2019-12-23 17:13:53
قضية مسلمي الإيغور الرأي والرأي الآخر

طفت إلى السطح مؤخرا قضية مسلمي الإيغور و تصدر وسم "الاضطهاد في تركستان الشرقية" قائمة التداول العالمية، وأظهر نشطاء من مختلف مناطق العالم تضامنهم مع المسلمين في تلك المنطقة التي تهيمن عليها الصين، فما قضية الإيغور ؟؟

شعب الأويغور

هم شعوب تركية ويشكلون واحدة من 56 عرقية في جمهورية الصين الشعبية. بشكل عام يتركزون في منطقة تركستان الشرقية ذاتية الحكم (والتي تعرف باسم شينجيانغ أيضاً) على مساحة تعادل 1/6 مساحة الصين ويتواجدون في بعض مناطق جنوب وسط الصين. يدينون بالإسلام، أما اللغة فهي اللغة الأويغورية وهي لغة قارلوقية، من اللغات الترکية ويستعملون الحروف العربية في كتابتها إلى الآن.

تاريخياً مصطلح الأويغور (الذي يعني الاتحاد أو التحالف) كان يطلق على أحد الشعوب التركية التي تعيش فيما يعرف اليوم باسم منغوليا. كان الأويغوريون مع الجوك تركيون أقوى وأكبر القبائل التركية التي تعيش في آسيا الوسطى. عاشت القبيلة موحدة في حكم اتحادي يعرف باسم الروران أو الجوان جوان (من 460 إلى 565م). بعدها حكم اليوغور من قبل الهون البيض قبل أن يضم ملكهم لملك خانات الجوك تركيين. عرفوا في تلك الفترات باسم هويهو وأسسوا لهم مملكة في القرن الثامن الميلادي. اسم هويهو اشتق منه اسم قومية الهوي في الصين.

تاريخ شعب الأويغور

في عام 744م استطاع الأويغور بمساعدة قبائل تركية أخرى بالإطاحة بالإمبراطورية الجوك تركية وأسسوا مملكتهم الخاصة بهم التي امتدت من بحر قزوين غرباً حتى منشوريا (شمال شرقي الصين والكوريتان) شرقاً. استمرت المملكة حتى عام 840م واختارو مدينة أوردو بالق عاصمة لهم.

بعد العديد من الحروب الأهلية والمجاعات في المملكة الأويغورية سيطر القيرغيز على أراضي الدولة. نتيجة للغزو القيرغيزي هاجر أغلب الأويغوريين من أراضي مملكتهم متجهين إلى ما يعرف الآن بـ "شينغيانغ" أو تركستان الشرقية وهناك أسسوا مملكة مع قبائل تركية أخرى (زنجاريا وتاريم باسن) استمرت حتى غزو جنكيز خان عام 1209م. بقية الأويغور الذين لم يهاجروا إلى تركستان الشرقية وهاجروا نحو كازاخستان وجاورا بعض القبائل الطاجيكية اعتنقوا الإسلام ودخلوا فيه وكان ذلك في القرن الحادي عشر الميلادي.

أسس الأويغور الذين أسلموا دولة سميت القارا خانات والذي يسمى حاكمها قارا خان. وبعد ظهور السلاجقة واشتداد عودهم وازدياد قوتهم صارت المنافس الأقوى لدولة القارا خانات في تلك المناطق (تركستان وكازاخستان حالياً).

قُتل من الأويغور المسلمين أكثر من مليون مسلم في عام 1863م كما قُتل أكثر من مليون مسلم في المواجهات التي تمت في عام 1949م عندما استولى النظام الشيوعي الصيني بقيادة ماو تسي تونج؛ حيث ألغى استقلال الإقليم، وجرى ضمه لجمهورية الصين، جرى تفريغ الإقليم من سكانه المسلمين وتوزيعهم إلى أقاليم، حتى يمثلوا أقليةً في مواطنهم الجديدة. كما تم التضييق عليهم في عباداتهم ومظاهرهم الإسلامية وهدم مساجدهم، وإزالة مدارسهم

قضية الأويغور مع الصين

أخذت العلاقة بين الأويغور والصينيين طابع الكر والفر، حيث تمكن الأويغور من إقامة دولة تركستان الشرقية التي ظلت صامدة على مدى نحو عشرة قرون قبل أن تنهار أمام الغزو الصيني عام 1759 ثم عام 1876 قبل أن تلحق نهائياً في 1950 بالصين الشيوعية. وعلى مدى هذه المدة قام الأويغور بعدة ثورات نجحت في بعض الأحيان في إقامة دولة مستقلة على غرار ثورات 1933 و1944 لكنها سرعان ما تنهار أمام الصينيين الذين أخضعوا الإقليم في النهاية لسيطرتهم ودفعوا إليه بعرق الهان الذي أوشك أن يصبح أغلبية على حساب الأويغور السكان الأصليين. وبعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 كثف النظام الصيني من حملة مطاردته للاستقلاليين الأويغور وتمكن من جلب بعض الناشطين الأويغور خصوصاً من باكستان وكازاخستان وقيرغيزستان في إطار ما يسمى “الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب”. ورغم المطاردة الصينية ظلت بعض التنظيمات السرية تنشط داخل البلاد منها بالخصوص الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية التي تتهمها بكين بتنفيذ سلسلة انفجارات في إقليم شنجيانغ وشباب تركستان الشرقية. وفي 19 سبتمبر/أيلول 2004 قام الأويغور بتأسيس حكومة في المنفى لتركستان الشرقية يرأسها أنور يوسف كما تمت صياغة دستور

الرأي الأخر على قضية الأويغور

يقول الرأي الآخر الذي يصف نفسه بالعقلاني والبعيد عن التعاطف مع قضية مسلمي الأويغور، إن تلك القضية التي طفت للسطح مؤخراً ليست قضية دينية، هناك الكثير من القوميات المسلمة في الصين ولا تتعرض للمضايقات. الإيغور تم التغرير بهم من طرف بني جلدتهم الأتراك - أصول الأويغور - للإنفصال عن الصين، وهذا لب القضية وسبب إثارتها إعلامياً عبر الإعلام الموالي لأردوغان، ومن الطبيعي أن هذا لن تسمح به الصين حتى وإن خاضت حرب نووية شاملة!! دون أن ننسى اللوبي الصهيو-أمريكي الذي ادخل يده في القضية وهدفه استدراج الشعوب والدول الإسلامية لخوض حرب بالوكالة لتصفية حسابات أمريكا مع الصين هاته الأخيرة التي أصبحت قوة منافسة للغرب وبالخصوص أمريكا بل ومهددة لها في المجالين العسكري والإقتصادي. من ناحية أخرى فإن المتابع لهذه القضية يلاحظ أن تلك القنوات والجماعات والشخصيات والأقلام المنسوبة على التحالف "التركي-الإيراني-القطري" هي التي تروج لهاته القضية والأكيد أنك لا تعتقد مثلي أنها صدفة.

رأي النشطاء المتضامنين مع الأيغور

تصدر وسم "الاضطهاد في تركستان الشرقية" قائمة التداول العالمية، وأظهر نشطاء من مختلف مناطق العالم تضامنهم مع المسلمين في تلك المنطقة التي تهيمن عليها الصين، واشتهرت وسوم مثل China_kills_Muslims #China_is_terrorist# ومن النشطاء المتضامنين مع الأيغور:

مسعود أوزيل لاعب فريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، الذي انتقد الصين لتعاملها مع أقلية الإيغور المسلمة وصمت العالم الإسلامي على الانتهاكات الصينية، حيث قال أوزيل "العالم الإسلامي غارق في الصمت، في وقت الإعلام الغربي يسلط الضوء على الانتهاكات في تركستان الشرقية"، وندد اللاعب المسلم -في بيان- بممارسة الصين ضغوطا لإبعاد مسلمي الإيغور عن دينهم بشكل قسري، وأضاف "في تركستان الشرقية، المصاحف تُحرق، والمساجد تُغلق، والمدارس تُحظر، وعلماء الدين يُقتلون واحدا تلو الآخر، والإخوة الذكور يُساقون قسريا إلى المعسكرات".

أما تركي الشلهوب فقد كتب: "ذبحوا المسلمين في العراق وذبحوا المسلمين في سوريا وذبحوا المسلمين في أفغانستان وأبادوا المسلمين في البوسنة وأبادوا المسلمين في ميانمار وأبادوا المسلمين في الصين وأبادوا المسلمين في الهند وكشمير ويشنّون حملات شيطنة ضد الإسلام والمسلمين في الغرب ثم يتهموننا نحن بالإرهاب!".

الصحفي خير الدين الجابري صرّح قائلا: "ربما هذه أسوأ حقبة زمنية يمر بها مئات الملايين من المسلمين في جنوب شرق آسيا.. اضطهاد وتطهير عرقي دموي علني متزامن: مسلمو كشمير، الإيغور في تركستان الشرقية، مسلمو الهند، الروهينغا في ميانمار".

الباحث محمد إلهامي كتب: "مسلسل الإجرام في حق المسلمين #الإيغور في الصين، يجمع حلقاته من المآسي التاريخية الكبرى، منذ محاكم التفتيش بعد سقوط #الأندلس وحتى الجحيم الشيوعي لجمهوريات آسيا الوسطى والقوقاز والبلقان.. المحاولات الشاملة لإبادة دينٍ وأهله مع إضافة وسائل التقنيات الحديثة".

ملخص فيديو

[embed]https://www.youtube.com/watch?v=wt3rKMivISY[/embed]


مقالات جديدة