لم يكن يعلم الكثير من العرب والعالم شيئا حول الحدث الأكثر غرابة وإرهابا في العالم ، وهو حدث إحتلال الحرم المكي في السعودية في العام 1979ميلادي والذي يقابله العام 1400 هجرية، على يد مجموعة المسلحة معروفة اصلاً باسم الجماعة السلفية المحتسبة وقائدها جهيمان العتيبي.
قصة حصار مكة
في العام 1979ميلادي والذي يقابله العام 1400 هجرية، دخلت مجموعة من الرجال إلى الحرم وأدخلوا أسلحة فردية في نعوش أتو بها بذريعة الصلاة على روح أصحابها.
المفاجئة لم تقتصر على ذلك بل بث المسلحون خطابا يعلنون فيه اكتمال شروط الساعة لمجيء المهدي المنتظر، وقدموا الحجج والبراهين على ذلك الأمر.
كان لذلك الحدث وقع مديد على السلطات السعودية فحاولت لملمة الوضع بسرعة، لكنها فوجئت بصلابة المقاومة من قِبل المسلحين. بدا للسلطات سريعاً بأن المجموعة المسلحة معروفة اصلاً باسم الجماعة السلفية المحتسبة وقائدها جهيمان العتيبي. ولم تكن المملكة جاهزة لمثل هذا التهديد الداخلي فساد نوع من الضياع والتردد حول كيفية التعامل مع الوضع ..
طرد المسلحون من مبنى الحرم بعد خمسة أيام من القتال العنيف لكنهم لجأوا الى طابق تحت ارض الحرم حيث توجد عشرات الغرف.
وكان على السلطات حسم الوضع بأسرع وقت ممكن لإعادة الأمن وشعائر العبادة اليه والقبض على المسلحين أحياء لمحاكمتهم.
واتجهت السلطات الى الدولة الفرنسية تفادياً على الأرجح لردة الفعل في حال الاستعانة بالولايات المتحدة التي كانت صحافتها قد سربت خبر احتلال الحرم الى العالم. وتعهدت الدولة الفرنسية بإرسال فريق من ثلاثة ضباط من وحدة مكافحة الارهاب السباقة في هذا المجال وهي الجي إي جي أن. ودربت الوحدة الفرنسية القوات السعودية على استعمال الغاز ووضعت خطة لإجبار المسلحين على الخروج من الطابق السفلي.
وانتهى الحصار باستسلام ما تبقى من المسلحين وأعضاء عائلاتهم وأعدم ثلاثة وستون منهم في الساحات العامة في مختلف مدن المملكة، وكان أولهم جهيمان العتيبي.